Wednesday, August 10, 2016

كيف نضمن سلامة عقول وأجسام طلابنا؟


يُقال أن " العقل السليم في الجسم السليم" ولضمان سلامة العقل والجسم يجب أن يكون هناك نظام صحي في الغذاء و الرياضة. ومن هذا المنطلق تم طرح حصص الرياضة في المدارس منذ زمن بعيد ولكن هل كل الطلاب يمارسون الرياضة التي تضمن سلامة عقلهم وجسمهم معاً؟ من هذا المنطلق أُجريت عدة أبحاث عن تأثير الرياضة على الدماغ ووظائفه الإدراكية والمعرفية تحديداً حيث أثبتت دراسةأجرتهاالجامعةالبريطانية الكولومبية أن ممارسة رياضة الإيروبيك تزيد من حجم الحُصين وهو الجزء المسؤول عن الذاكرة والتعليم في الدماغ كما أثبتت دراسة أخرى في جامعة ستوكهولم أن للركض السريع فائدة في زيادة معدل نمو خلايا الحُصين .و في دراسة أجريت على كبار السن أثبتت أن ممارسة رياضة الإيروبيك بأنواعها تزيد من مساحة المادة البيضاء والرصاصية في الدماغ بعد ممارستها لمدة ستة أشهر مما يحسن الوظائف المعرفية في الدماغ.لهذا يجب أن نطرح رياضة الإيروبيك بأنواعها المختلفة في حصص الرياضة التي تعزز من وظائف الدماغ لتطوير مستوى الطلاب الأكاديمي. . ومنها السباحة،الركض، المشي السريع، البوكسنج، رياضة الكارديو وغيرها. ولضمان النتيجة الإيجابية يجب أن تُمارس لمدة 30 دقيقة على الأقل ثلاث مرات أسبوعياً بالإضافة إلى أن التوتر والضغط النفسي يؤثران على مستوى الطلاب الأكاديمي لذا عند ممارسة الرياضة أكثر من مرة  في الأسبوع ستقل معدلات التوتر ومن الممكن طرح رياضة اليوغا بطرقها المتنوعة مرة أسبوعياً لفوائدها على مرونة الجسم والتوازن وتقليل معدلات التوتر أيضاً
الحُصين


ومن ناحية أخرى، فريق كرة القدم في المدارس مُعرض لإصابات الكسور والتواءات الكاحل بشكل ملحوظ ويرجع السبب في ذلك أنه العضلات عند الطلاب خاصة فئة الصفوف الابتدائية والإعدادية غير مستعدة لقوة هذا النوع من الرياضة. لهذا يجب أن يركز معلم الرياضة على تمارين تقوية العضلات واستطالتها قبل ممارسة كرة القدم حتى نقلل نسبة الإصابات. ومن العضلات الأساسية؛ عضلات الجذع وعضلة الفخذ الرباعية وعضلة الفخذ الخلفية وعضلات المقعدةوعضلات الكاحل. وختاماً، أُوجه رسالة للمدارس بأن تٌعيد النظر في محتوى حصة الرياضة وتعيين مُعلمين لديهم خبرة ولياقة بدنية ليكونوا قدوة للطلاب حتى نُقوي بُنية هذا الجيل ونضمن سلامة عقولهم وأجسامهم.
آيه وائل الغوطي/أخصائية علاج طبيعي

No comments:

Post a Comment